قروض دعم الشباب 'حسنة' و'ليست ربوية يقول فقيه المغربي احمد الريسوني


 

تفاعل عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب مع رأي لرئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، المغربي أحمد الريسوني، أشاد من خلاله بالقروض الموجهة لدعم المقاولين الشباب، بنسبة فائدة مخفضة، معتبرا أنها قروض "حسنة" و"ليست ربوية". 

ففي رد له على تساؤلات بشأن "حكم القروض المخففة والميسرة التي تقدمها الدولة في المغرب"، في إشارة إلى برنامج "انطلاقة" الذي جاء بتعليمات من العاهل المغربي والموجه بالخصوص لدعم المقاولات الصغيرة جدا والشباب حاملي المشاريع، أكد الريسوني على ضرورة الإشادة بهذا الأمر لـ"توجهه الاجتماعي وغرضه الإحساني






ولفت الريسوني ضمن الرد الذي جاء في تسجيل صوتي بثه عبر حسابه على يوتيوب، أمس الجمعة، إلى نسبة الفائدة في تلك القروض والمحددة في "2% في المدن و1.75% في البوادي"، ليردف مؤكدا أنه "من الواضح أنها ليست مبادرة ربحية وتجارية على ما تعمل عليه البنوك عادة لأن تلك النسبة المخفضة الظاهر منها أنها لا تعطي ربحا يُذكر للبنوك ولا لأي مؤسسة أخرى". 

"هذا توجه في حد ذاته يجب الإشادة به واستحسانه لأنه يتجه وجهة شرعية محمودة وهي تقديم القرض الحسن سواء من الدولة أو من الأغنياء" يقول الفقيه المغربي الذي أضاف أن "هذا القرض بهذه الكيفية إن لم يكن قرضا حسنا خالصا فهو يقترب ويتجه إلى مبدأ القرض الحسن".







أما بخصوص "حكمه" و"حكم الاستفادة منه"، فيقول الريسوني إنه يجب استحضار عدة أمور، من بينها أن "القروض التي تقدم بهذه الكيفية وتضمن من الدولة وتتولاها عدة مؤسسات بنكية تحتاج إلى تقديمها ودراسة ملفاتها سواء من حيث وضعية الأشخاص أو المشاريع التي سيقدمونها". 

وهذا الأمر، يوضح المتحدث "يحتاج عددا من الموظفين، ويتطلب العديد من الأعمال الإدارية، كما يحتاج إلى خبراء يدرسون المشاريع من حيث الجدوى والمردودية واحتمالات النجاح والفشل، بالإضافة إلى تتبعها". 




كل هذه الأعمال والخدمات والخبرات تحتاج إلى نفقات وتعويضات وأجور" يقول الريسوني الذي يضيف بأن "ذلك جزء من تحملات المؤسسات المقرضة التي تتحمل أيضا الهدر الذي لا بد أن يقع قليلا أو كثيرا في سداد القروض لأنه من غير المتوقع أن جميع المقترضين سيردون كل ما اقترضوه كاملا" لإمكانية وقوع "عوارض" من قبيل الوفاة أو الإفلاس. 

بالتالي، فإن "الجهات المقرضة ستخسر من تلك القروض نصيبا، قل أو كثُر"، إضافة إلى "احتمالات التضخم وتغير قيمة العملات وغير ذلك". 

تبعا لذلك، يوضح المتحدث أنه "إذا افترضنا أن تلك النسبة الضئيلة (يقصد الفائدة) هي فقط لتغطية تلك التكاليف والمصاريف والخسائر سواء بشكل مساو أو أقل أو حتى أكثر قليلا ربما"، ففي هذه الحالة "يكون القرض حسنا خالصا وليس قرضا ربويا أصلا".


Next Post Previous Post
1 Comments
  • غير معرف
    غير معرف 31 أغسطس 2022 في 2:12 م

    Chokran

Add Comment
comment url